نفسية الأطفال والمراهقين

كيفية التعامل مع طفل التوحد بأكثر من 20 نصيحة بحسب البيئات والاحتياجات المختلفة

تعدّ الاستراتيجيات الفعّالة للتعامل مع الأطفال ذوي التوحد في المنزل والمدرسة أمرًا حاسمًا لتعزيز تطورهم الشامل وتحسين جودة حياتهم.

ويواجه أولياء الأمور والمعلمون تحديات مختلفة عند التعامل مع طفل التوحد، ولذا فإن الاستعداد والتأهّب لهذه التحديات يلعبان دورًا هامًا في تقديم الدعم والرعاية الملائمة. في هذا المقال، سنقدم نصائح واستراتيجيات عملية حول كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل والمدرسة.

كيفية التعامل مع طفل التوحد

يعد التعامل مع طفل التوحد تحديًا يواجهه العديد من الأهل والمربين، فالتوحد يؤثر على التواصل والسلوك والتفاعل الاجتماعي للأطفال، ولذا فإن الفهم المتعمق لاحتياجاتهم الخاصة وتوفير الدعم الملائم يلعبان دورًا حاسمًا في تحسين جودة حياتهم ومساعدتهم على التطور والنمو، سأقدم لكم فيما يلي 10 نصائح حول كيفية التعامل مع طفل التوحد مع شرح وافٍ لكل نصيحة وكيفية تطبيقها:

أولًا: فهم احتياجاتهم الخاصة:

يجب عليكم الاستثمار في فهم احتياجات طفل التوحد الفردية، قد يكون لدى طفلكم صعوبات في التواصل أو التحفيز الحسي أو صعوبات تعلم أو غير ذلك من المشكلات، والتي قد تتواجد عند طفل ولا تتواجد عند غيره، لذلك فعندما تفهمون احتياجات ومشكلة طفلكم، يمكنكم حينها توفير الدعم والحل الذي يلبي احتياجاته بشكل أفضل.

فهم احتياجات الطفل من أهم النصائح حول كيفية التعامل مع طفل التوحد

ثانيًا: الحفاظ على الهدوء والانضباط:

يفضل أن تكونوا هادئين ومتحكمين في تعاملكم مع الطفل التوحدي، فغالبًا ما يكون الطفل حساس جدًا للتغييرات الصغيرة في البيئة، لذا يجب أن تكونوا مستقرين ومنضبطين لمساعدته على التأقلم.

ثالثًا: استخدام الاتصال المرئي:

يمكن استخدام الرسومات والصور والرموز لتعزيز التواصل مع طفل التوحد، فقد يكون هذا النوع من التواصل أفضل لهم في فهم المعلومات المرئية بدلاً من الكلمات المنطوقة، ولذلك فإن هذا النوع من التواصل يعد من أهم الوسائل التعليمية والأنشطة المفيدة لأطفال التوحد.

رابعًا: توفير هيكل زمني وتوقعات واضحة:

يفضل أن يكون لديكم جدول زمني منتظم للأنشطة اليومية والروتين، فعندما يكون هناك توقعات واضحة وروتين ثابت يشعر طفل التوحد بالأمان والاستقرار، ويعد إعداد هذا الجدول والروتين الخاص من أهم النصائح الضرورية حول كيفية التعامل مع طفل التوحد.

خامسًا: تقديم بيئة محفزة ومدعمة:

قوموا بتهيئة بيئة مناسبة تحفز طفل التوحد للاستكشاف والتعلم، استخدموا الألوان التفاعلية والألوان الزاهية لجذب انتباه طفلكم المصاب بالتوحد وشجعوه على المشاركة، وذلك يساعد بشكل كبير على الشفاء من التوحد.

سادسًا: التواصل مع المدرسة والمعلمين:

يعد التعاون مع المدرسة والمعلمين أمرًا حاسمًا في تقديم الدعم للطفل التوحدي في البيئة المدرسية، وذلك حيث أن التواصل المستمر وتبادل المعلومات بين الأهل والمدرسة يساعد جدًا على توفير خطة تعليمية ملائمة ومتكاملة لاحتياجاته.

اقرأ أيضا: صفات الطفل ضعف الشخصية (15 صفة من صفات الطفل غي الواثق من نفسه)

سابعًا: تعزيز المهارات الاجتماعية:

قد يواجه طفل التوحد تحديات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، لذلك إذا كنتم تتساءلون حول كيفية التعامل مع طفل التوحد؛  فمن المفيد أن تقوموا بتعزيز المهارات الاجتماعية من خلال تعليمهم اللغة الجسدية وتشجيعهم على المشاركة في أنشطة تعزز التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.

ثامنًا: استخدام التكنولوجيا للمساعدة:

يمكن استخدام التكنولوجيا لتوفير أدوات وموارد إضافية للتعلم والتواصل للطفل التوحدي، فقد تكون هناك تطبيقات وبرامج خاصة تساعده في تطوير مهارات معينة.

تاسعًا: الاهتمام بالاحتياجات الذاتية والراحة النفسية:

لا تنسوا أن تهتمو بأنفسكم وبصحتكم النفسية أثناء تعلمكم كيفية التعامل مع طفل التوحد، فقد يكون التحدي مرهقًا، لذا احرصوا على الاستراحة والاهتمام بأنفسكم لتكونوا قادرين على تقديم الدعم المستدام والمحبة لطفلكم المصاب بالتوحد.

عاشرًا: استخدام اللعب كوسيلة للتواصل والتعلم:

اللعب هو وسيلة قوية للتواصل مع الطفل التوحد، لذلك يفضل استخدام الألعاب التعليمية والألعاب التفاعلية لتعزيز المهارات الاجتماعية والتعلم الذاتي لدى طفلكم المصاب بالتوحد.

اقرأ أيضًا: كيف أقوي شخصية طفلي (15 نصيحة لتقوية شخصية الطفل نفذيها الآن

كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل

تعتبر العائلة بيئة مهمة لنمو وتطور الطفل التوحدي، وذلك حيث يتطلب فهم وتطبيق كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل فهماً ودعماً خاصًا لتلبية احتياجاته الفردية، وفيما يلي سنستعرض 10 نصائح مفيدة توضح طريقة التعامل مع طفل التوحد في المنزل، مع شرح وافٍ لكل نصيحة وطريقة تطبيقها.

كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل
  • قم بتشجيع التواصل المباشر:
    حاول تشجيع طفلك التوحدي على التواصل المباشر معك،وذلك عن طريق استخدام لغة بسيطة وواضحة، وحاول التحدث ببطء وبصوت واضح، كما أنه من المفيد أيضًا عند تعلم كيفية التعامل مع طفل التوحد أن تتعلم كيفية استخدام الإيماءات والتعبيرات الوجهية الواضحة، وذلك لتعزيز التواصل الغير لفظي مع الطفل المصاب بالتوحد.
  • اختر أنشطة مناسبة لاهتماماته:
    اكتشف مجالات اهتمام طفلك التوحدي وحاول توفير فرص لممارستها، فقد يكون لديه اهتمامًا خاصًا بالأحرف أو الأرقام أو الألعاب المعينة، استخدم هذه الاهتمامات لتعزيز قدرته على التعلم وتسهيل التواصل معه.
  • كن صبورًا وأقل انفعالا معه:
    يحتاج طفل التوحد إلى صبر وتفهم، لذلك حاول أن تظهر له دعمًا وتشجيعًا متواصلًا، لذلك يجب أن تكون صبورًا في التعامل مع تحدياته، كما يجب أن تتجنب دائًما الانفعالات القوية أثناء التعامل معه، وحاول دائمًا الاستجابة لاحتياجاته بطريقة هادئة ومتزنة.
  • قم بتقديم التوجيه وتوضيح هدف للأنشطة:
    عندما تقوم بتوجيه طفلك التوحدي أثناء القيام بأنشطة، فم بتوضيح الهدف المحدد للنشاط وقدم التوجيه اللازم لتحقيق هذا الهدف، فعلى سبيل المثال؛ إذا كنت تطلب منه أ، يقوم بترتيب ألعابه، فقدم له توجيهًا واضحًا حول كيفية تنظيمها بطريقة محددة، ووضح له أهمية هذا النظام وأهمية تعلمه لذلك، ويجب أن تعرف أن تعلمك لكيفية إعطاء التوجيه من أهم طرق تعلم كيفية التعامل مع طفل التوحد.
  • قم بتوفير وقت للاستراحة والاسترخاء:
    يحتاج طفل التوحد إلى وقت للاستراحة والاسترخاء، فهو قد يشعر بالتوتر أو الإرهاق بسرعة جدًا مقارنة بغيره من الأطفال، لذا قم بتوفير أوقات هادئة ومناسبة للراحة والتأمل، لذلك يفضل أن تعلمه كيفية استخدام تقنيات التنفس العميق أو كيفية استرخاء العضلات المتوترة للمساعدة في تهدئته.
  • استخدم نظام المكافآت والتحفيز:
    يمكن استخدام نظام المكافآت والتحفيز لتشجيع سلوكيات إيجابية لدى طفلك التوحدي، لذلك حدد مجموعة من الأهداف الصغيرة والمناسبة لقدراته، ثم قم بمكافأته عند تحقيقها، ويمكن أن تكون المكافآت عبارة عن أشياء مفضلة لديه أو أنشطة إضافية يحبها.
  • ضع خطة للتعامل مع الأزمات والتحديات:
    قد يواجه طفل التوحد أوقاتًا صعبة وأزمات، لذلك قم بإعداد خطة مسبقة للتعامل مع هذه الأوقات الصعة، وحاول تحديد ما يسبب التوتر له وتعلم كيفية التعامل معه؛ قد تشمل الخطة استخدام تقنيات التهدئة، مثل توجيهه للتركيز على نشاط هادئ أو توفير مساحة آمنة للانفجارات العاطفية.
  • انشئ جدول زمني محدد ومنظم:
    قم بإنشاء جدول زمني محدد للأنشطة والمهام اليومية لطفلك التوحدي، ضع في اعتبارك أنه يحتاج إلى القدرة على التوقع والتنظيم، استخدم صور أو رموز لتوضيح الجدول الزمني وعرضه بطريقة بصرية.
  • قم بتوفير بيئة هادئة ومنظمة:
    حاول توفير بيئة منزلية هادئة وخالية من المحفزات الزائدة التي قد تزعج طفلك التوحدي، واستخدم نظامًا لتنظيم الألعاب والأدوات لتسهيل وصوله إليها وتخزينها بشكل منظم.
  • استخدم الصور والرموز لتسهيل التواصل:
    يمكن للصور والرموز أن تساعد في توضيح التعليمات والتواصل مع طفلك، استخدم صورًا للأشياء المألوفة والمهام اليومية؛ مثل غسل الأيدي أو تناول الطعام، وذلك لتعزيز فهمه ومساعدته على التواصل معك.

اقرأ أيضًا: أفضل رياضة لتقوية شخصية الطفل (10 رياضات لتقوية شخصية الطفل تعرفي عليها)

كيفية التعامل مع طفل التوحد في المدرسة

يحتاج طفل التوحد إلى مجهود خاص وعناية خاصة لاندماجه وسط البيئة التعليمية والمدرسية، لذلك فهو يتطلب فهم وعناية لكيفية التعامل مع طفل التوحد في المدرسة سواء من الآباء أو من المدرسين، وفيما يلي أهم النصائح لدمج الطلاب التوحدين في مدرستهم:

كيفية التعامل مع طفل التوحد في المدرسة
  • التواصل مع الفريق التعليمي:
    تعاون مع فريق التعليم المكون من المعلمين والمستشارين والمتخصصين في التوحد في مدرسته، وقم بمشاركتهم معلومات حول احتياجات طفلك، ووضح لهم أفضل الاستراتيجيات التي تعمل معه، فإن هذا التواصل المستمر مع الفريق التعليمي يسهم في توفير بيئة مدرسية ملائمة لطفلك.
  • إنشاء جدول زمني محدد:
    قد يستفيد طفل التوحد من جدول زمني محدد يظهر الأنشطة المختلفة وأوقاتها في المدرسة، وذلك حيث يساعد ذلك الجدول على توفير الهيكل والتنظيم للطفل، وهو ما يقلل من القلق والاضطرابات التي قد يشعر بها الطفل نتيجة عدم قدرته على توقع الخطوة القادمة في يومه، ولذلك فإن تعلمك لكيفية وضع هذا الجدول من أهم المهارات التي يجب أن تتعلمها عند تعلمك كيفية التعامل مع طفل التوحد.
  • توفير منطقة هادئة للاستراحة:
    قد يحتاج طفل التوحد إلى منطقة هادئة في المدرسة تمكنه من الاستراحة والابتعاد عن الضوضاء وأجواء التحفيز الزائد، تواصل مع المسئولين في المدرسة لتحديد زاوية صغيرة في الصف أو مكان هادئ في المكتبة تناسب هذا الغرض.
  • استخدام الصور والرموز التوضيحية:
    استخدم الصور والرموز التوضيحية لمساعدة الطفل التوحدي في فهم ومتابعة التعليمات والأنشطة في المدرسة، وذلك حيث يمكن استخدام الصور لتمثيل التسلسل الزمني للأنشطة أو للمساعدة في التعبير عن الاحتياجات والرغبات.
  • تبسيط التعليمات والمهام:
    قد يكون من الصعب على الطفل التوحدي فهم التعليمات المعقدة أو المهام المعقدة، لذلك حاول تبسيط التعليمات وتقديمها بشكل واضح ومباشر، لذلك من المفيد استخدام اللغة البسيطة والتوضيحات الإضافية إذا لزم الأمر.
  • تعزيز التفهم الاجتماعي:
    قد تكون التفاعلات الاجتماعية صعبة بالنسبة لطفل التوحد، لذا يمكنك تعزيز فهمه للتفاعلات الاجتماعية من خلال استخدام الألعاب الدورية والنماذج العملية،لذلك قدم مثالًا واقعيًا للمواقف الاجتماعية واشرح السلوك المناسب وغير مناسب مع تفسير العواقب المحتملة لكل تصرف.
  • توفير دعم الأقران:
    يستفيد طفل التوحد من دعم الأقران في المدرسة، لذلك من المفيد تشجيع المعلمين على تعزيز التفاعلات الاجتماعية والتعاون بين الطلاب التوحديين وزملائهم، اطلب من المعلم تنظيم جلسات تواصل وتعاون بين الطلاب لتعزيز الاندماج وتبادل المهارات الاجتماعية.
  • تقديم دعم إضافي للتعلم:
    اكتشف نمط التعلم الأكثر فعالية لطفلك التوحدي وقدم له دعمًا إضافيًا وفقًا لذلك، قد يحتاج بعض أطفال التوحد إلى تعلم بصري أو تعلم حركي أو استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (TIC) لتعزيز تجربته التعليمية.
  • تشجيع الاستقلالية وتعزيز المهارات الذاتية:
    قم بتعزيز استقلالية الطفل التوحدي وتعزيز المهارات الذاتية التي يحتاجها في المدرسة؛ على سبيل المثال: يمكنك تعليمه كيفية إدارة وقته وتنظيم مواده المدرسية والمهام اليومية الأخرى.
  • التفهم والصبر:
    أهم نصيحة حول كيفية التعامل طفل التوحد؛ هي أن تكون متفهمًا وصبورًا تجاه طفلك التوحدي، فقد يحتاج الطفل إلى وقت إضافي لفهم المفاهيم وتنفيذ المهام، تذكر أن كل طفل يتطور بوتيرة خاصة به فلا تقم بمقارنته بالآخرين واحترم توقيته الخاص.

اقرأ أيضًا: عبارات تعزز الثقة بالنفس للأطفال (15 عباة تزيد ثقة الطفل بنفسه استخدميها الآن)

كيفية التعامل مع طفل التوحد العنيد

يواجه الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال توحديين عنيدين تحديات إضافية في التعامل معهم، وذلك يتطلب تعلم كيفية التعامل مع طفل التوحد العنيد فهمًا خاصًا واستراتيجيات محددة للتعامل مع سلوكهم المتحدي، وفيما يلي سنستعرض 10 نصائح مفيدة للتعامل مع طفل التوحد العنيد، مع شرح وافٍ لكل نصيحة وكيفية تطبيقها.

كيفية التعامل مع طفل التوحد العنيد
  • فهم الأسباب وراء السلوك العنيد:
    قبل تطبيق أي استراتيجية يجب عليك فهم الأسباب المحتملة وراء سلوك العناد لدى طفلك التوحدي، فقد يكون السلوك رد فعل على التغيير أو عدم القدرة على التواصل، فعندما تفهم الأسباب يمكنك التعامل مع السلوك بطرق أكثر فعالية.
  • التواصل بشكل واضح وبسيط:
    استخدم لغة واضحة وبسيطة عند التحدث مع طفلك التوحدي العنيد، حاول توجيه التعليمات بصورة واضحة دون استخدام أوامر معقدة، قد تكون الإيماءات والصور مفيدة لتعزيز التواصل وفهم الأنشطة المطلوبة.
  • تقديم خيارات محدودة:
    عندما تعطي طفلك خيارات محدودة؛ فإنه يشعر بالسيطرة والاستقلالية، فعلى سبيل المثال؛ بدلاً من أن تقول “ارتدِ هذا”، قدم خيارين مثل “هل ترغب في ارتداء القميص الأزرق أو الأحمر؟” فإن ذلك يعطيه شعورًا بالاختيار ويقلل من العناد.
  • استخدام تقنيات التهدئة:
    عندما يصبح الطفل التوحدي عنيدًا، استخدم تقنيات التهدئة لمساعدته على التحكم في انفعالاته، ولذلك يمكن استخدام التنفس العميق، والتوجيه للتركيز على نشاط هادئ، أو إعطاءه مساحة آمنة للتعبير عن مشاعره، فإن تعلم كيفية تهدئة طفل التوحد من أهم المهارات التي يجب أن تتعلمها عند تعلمك كيفية التعامل مع طفل التوحد.
  • تحديد الحدود والتوقعات:
    حدد الحدود والتوقعات بشكل واضح لطفلك التوحدي العنيد، ولهذا استخدم قواعد محددة وثابتة مع تقديم توجيهًا وتوضيحًا للسلوك المقبول وغير المقبول، وذلك حيث يشعر طفل التوحد بالأمان والاستقرار عند وجود حدود وتوقعات واضحة.
  • استخدام تقنيات التعويض:
    قد يحتاج طفل التوحد العنيد إلى تقنيات تعويض لمساعدته في التعامل مع التحديات اليومية؛ على سبيل المثال: إذا كان يواجه صعوبة في التواصل اللفظي، فإنه يمكن استخدام الصور أو الرموز للتعبير عن احتياجاته ورغباته.
  • توفير بيئة هادئة ومنظمة:
    قد يكون للبيئة تأثير كبير على سلوك طفل التوحد العنيد، لذلك حاول توفير بيئة هادئة ومنظمة، فإن ذلك يساعد في تقليل الضغط النفسي والتوتر والتحفيز الزائد لديه. كما قد يساعد الترتيب والتنظيم في تهدئة الطفل وتقليل العناد.
  • استخدام نظام المكافآت والتعزيز:
    استخدم نظام المكافآت والتعزيز لتعزيز السلوك المطلوب لدى طفلك التوحدي العنيد، قم بتحدد أهدافًا صغيرة وواضحة وقدم مكافآت ملائمة عند تحقيقها، ذلك يعزز السلوك الإيجابي ويقلل من السلوك العنيد.
  • الاهتمام بالاحتياجات الخاصة:
    تأكد من أنك تلبي احتياجات طفلك التوحدي العنيد بشكل جيد، فقد يكون لديه احتياجات خاصة مثل الحاجة إلى وقت هادئ، أو الحاجة إلى توجيه إضافي، فمن خلال تلبية احتياجاته يمكنك تقليل عناده وتحسين تجربته العامة.
  • طلب المساعدة المتخصصة:
    لا تتردد في طلب المساعدة المتخصصة إذا واجهتك صعوبات في التعامل مع طفل التوحد العنيد، قد يكون العمل مع متخصصي التوحد مفيدًا لتطوير استراتيجيات مخصصة وفعالة للتعامل مع سلوك العناد.

اقرأ أيضًا: تعزيز ثقة الطفل بنفسه (15 خطوة لبناء ثقة النفس عند الأطفال استخدميها الآن)

في نهاية هذا المقال، ندرك أن تعلم كيفية التعامل مع طفل التوحد قد يكون تحديًا، ولكنه يمكن أن يكون أيضًا فرصة لتعزيز التفاهم والتطور المشترك سواء في المنزل أو في المدرسة، وذلك حيث يعتمد النجاح على الفهم العميق لاحتياجات الطفل وتوفير الدعم المناسب.

أخيرًا، يجب أن نعمل جميعًا لتعزيز الوعي والتفهم حول التوحد وتقبل الاختلافات، فالتعاطف والدعم المستمر من الأهل والمجتمع يمكن أن يسهم في تحسين حياة الأطفال ذوي التوحد ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

لذا، دعونا نعمل جميعًا لبناء مجتمع شامل وداعم يقدم الفرص اللازمة لطفل التوحد للنمو والازدهار في المنزل والمدرسة وفي كل مناحي حياته.


 
المصادر:
 

Aya Kandil

أخصائي ومرشد نفسي وأسري وتربوي حاصل على دبلومة العلاج النفسي المتكامل، وباحث في مجال الصحة النفسية، وشغوف بقراءة كل ما هو جديد في عالم العلاج النفسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى