نفسية الأطفال والمراهقين

وسائل تعليمية لأطفال التوحد: 32 نشاط تعليمي ووسيلة تعليمية لتنمية مهاراتهم الفريدة

تهدف وسائل التعليم المصممة خصيصًا لأطفال التوحد إلى تعزيز قدراتهم ودعم تنمية مهاراتهم الفريدة،  وفي هذا المقال سنستعرض مجموعة وسائل تعليمية لأطفال التوحد تتضمن 32 نشاطًا تعليميًا ووسيلة تعليمية مختلفة يمكن استخدامها لتأمين تجربة تعليمية فعّالة وممتعة لهؤلاء الأطفال، كما سنوضح لكل نشاط ووسيلة تعليمية مرافقة، من أجل دعم تعلمهم وتنمية مهاراتهم الاجتماعية والعقلية والحسية.

أولًا: نشاط تحديد الصور المتشابهة:

يتم تقديم صور متشابهة للأطفال ويُطلب منهم تحديد الاختلافات بينها، ويمكن استخدام بطاقات الصور المصغرة لهذا الغرض، يهدف هذا النشاط إلى تعزيز الملاحظة وتركيز الأطفال التوحد.

ثانيًا: نشاط الإقران بين المفردات والصور:

يمكن استخدام بطاقات بصرية تحتوي على مفردات مشتركة وصور تمثل هذه المفردات، ثم يتم الطلب من الأطفال إقران المفردات بالصور المناسبة، مما يدعم تطوير اللغة والمفردات.

ثالثًا: نشاط تنسيق الألوان:

يقدم ولي الأمر لوحة ملونة وعدد من الأدوات الملونة المختلفة، ويتعلم الأطفال التنسيق بين الألوان وترتيبها بطريقة منطقية.

أنشطة تعليمية لأطفال التوحد

رابعًا: ورشة الفنون التشكيلية:

تساعد هذه الورشة على تنمية التعبير الفني لدى أطفال التوحد، وذلك حيث يتم استخدام أدوات فنية متنوعة مثل الألوان والقصاصات والغراء لإنشاء أعمال فنية شخصية.

خامسًا: نشاط تطابق الأشكال:

من خلال عرض مجموعة من الأشكال المختلفة، يتم الطلب من أطفال التوحد أن يطابقوا الأشكال المتشابهة؛ مثلًا: يمكن استخدام قوالب أشكال مختلفة لمساعدتهم في هذا النشاط.

سادسًا: نشاط الترتيب الزمني:

يهدف هذا النشاط إلى تعزيز مهارات الترتيب الزمني وتسلسل الأحداث لدى أطفال التوحد، وفيها يتم تقديم سلسلة من الصور لحدث أو قصة، ويتعين على الأطفال وضع الصور في الترتيب المناسب للأحداث.

نشاط الترتيب الزمني من الوسائل التعليمية لأطفال التوحد

اقرأ أيضًا: أفضل رياضة لتقوية شخصية الطفل

سابعًا: نشاط البناء والتصميم:

يساهم هذا النشاط في تنمية التفكير الهندسي والقدرة على حل المشكلات لدى الأطفال، لذلك فهو أحد أهم الوسائل التعليمية لأطفال التوحد، ويمكن استخدام مجموعات البناء مثل الليجو أو القطع المتصلة للتحدي في إنشاء تصاميم مبتكرة.

ثامنًا: نشاط تحسين المهارات الحركية الدقيقة:

تهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز وتحسين المهارات الحركية الدقيقة لدى أطفال التوحد، لذلك يمكن استخدام الأنشطة مثل طي الورق والتشبيك والتلوين بدقة لتعزيز التناسق الحركي والتحكم الدقيق، وذلك حيث يعد تحسن المهارات الدقيقة من أهم علامات الشفاء من التوحد.

تاسعًا: نشاط العروض المسرحية:

يساعد هذا النشاط في تعزيز القدرة على التعبير والتواصل لذلك فهو من أهم الوسائل التعليمية لأطفال التوحد. ويمكن تنظيم عروض مسرحية صغيرة حيث يتعاون الأطفال في كتابة الحوار وتجسيد الشخصيات.

عاشرًا: نشاط القراءة الصوتية:

تساعد القصص المسموعة على تطوير مهارات الاستماع والتركيز لدى الأطفال المصابين بالتوحد، ويمكن استخدام الكتب الصوتية أو تطبيقات القصص المسموعة لتوفير تجارب قراءة ممتعة وتنمية اللغة والتفاهم.

اقرأ أيضًا: تجربتي في تقوية شخصية ابني

أحد عشر: وسائل الاتصال البصرية:

يمكن استخدام الصور والمخططات والرسومات لتسهيل التواصل ونقل المعلومات لدى أطفال التوحد، كما يمكن استخدام لوح الخطوات أو الجداول الزمنية لتنظيم الأنشطة وتوضيح تسلسل الأحداث.

اثنى عشر: نشاط التنبؤ والتصنيف:

يهدف هذا النشاط إلى تطوير مهارات التنبؤ والتصنيف لدى الأطفال التوحديين. يمكن تقديم سلسلة من الصور أو الأحداث ويتم طلب من الأطفال التنبؤ بما يحدث بعد أو تصنيفها حسب خصائص مشتركة.

ثالث عشر: لعبة تنظيم الوقت:

تستخدم هذه اللعبة ساعة توقيت خاصة لمساعدة الأطفال في تنظيم وقتهم بطرق مرئية، وفيها يتم تحديد وقت محدد لكل مهمة أو نشاط، ومن ثم يتعلم الأطفال كيفية إدارة وتنظيم وقتهم.

رابع عشر: نشاط الحساب الذهني:

يمكن استخدام ألعاب الأرقام والأعداد لتعزيز المهارات الحسابية لدى الأطفال التوحديين، ويقوم الأطفال بتحديدهم لحل المسائل الحسابية المبسطة وتحسين قدراتهم في العمليات الحسابية الأساسية.

خامس عشر: التعلم من خلال اللافتات:

يمكن استخدام لافتات تحتوي على صور وكلمات لتعليم الأطفال مهارات القراءة والتواصل، ومنها يتعلمون تمييز الصور والكلمات وربط المعنى بينهما، وذلك من أفضل الوسائل التعليمية لأطفال التوحد.

سادس عشر: نشاط النمذجة الحركية:

يمكن الاستفادة من النمذجة الحركية لتعزيز التنسيق الحركي والتحليل الحركي لدى أطفال التوحد، وذلك عن طريق تقليد ومحاكاة حركات المعلم أو الرفيق، ومنها يتعلم الأطفال التعبير الجسدي وتحسين القدرات الحركية.

سابع عشر: نشاط التمثيل والدراما:

تعزز أنشطة التمثيل والدراما القدرة على التعبير عن الذات والتواصل الاجتماعي لدى أطفال التوحد، وذلك حيث يستخدمون فيها الأدوار لتجسيد مشاعر وتجسيد إيماءات مختلفة، كما يمكنهم تقمص شخصيات من قصص الأطفال.

ثامن عشر: نشاط التجميع اللغوي:

تساعد ألعاب تجميع الكلمات والجمل في تعزيز مهارات اللغة الكتابية والشفهية لدى أطفال التوحد، ولذلك يمكن استخدام ألعاب مثل “الكلمات الصورية” والأوراق الملونة وبطاقات الكلمات لتنمية القدرة على التعبير وفهم المفردات، وتعد هذه الأنشطة من أهم الأنشطة التعليمية لأطفال التوحد.

تاسع عشر: الفحص الحركي:

يمكن استخدام أدوات مثل الكرات المطاطية والأطقم الحركية لتعزيز الحس الحركي والتنسيق الحركي لدى أطفال التوحد، ومن هذه الألعاب يتعلمون السيطرة على الحركة مع تنمية المهارات البدنية والحسية.

عشرون: الألعاب التفاعلية على الكمبيوتر:

يمكن استخدام برامج تعليمية تفاعلية توفر تجارب تعليمية مختلفة في مجالات مثل الرياضيات والقراءة والمهارات الاجتماعية، وذلك حيث يمكن أن تساهم هذه الألعاب في تعلم الأطفال التوحد بطريقة تشبه ألعاب اللغة والألوان والحسابات.

واحد وعشرون: موسيقى التأثير الحسي:

تعمل الموسيقى على تهدئة واسترخاء أطفال التوحد وتساعدهم على التركيز، لذلك يمكن استخدام الأدوات الموسيقية مثل الطبل والناي والأدوات الإلكترونية لتنمية الحس السمعي والتنسيق الحركي لدى الأطفال، وتعد هذه الأدوات من أقوى الوسائل التعليمية لأطفال التوحد.

اثنان وعشرون: نشاط القصة المتواصلة:

يتمثل النشاط في تقديم جزء من القصة والطلب من الأطفال استكمال الجمل الناقصة أو المشاركة في تطوير القصة بأفكارهم الخاصة، ومن ثم يساعد هذا النشاط على تطوير مهارات الخيال والتواصل اللفظي لدى هؤلاء الأطفال.

أنشطة لأطفال التوحد

ثلاث وعشرون: الأنشطة الرياضية المهيكلة:

تتضمن هذه الأنشطة ألعاب الكرة الطائرة والمشي أو الركض على المضمار والأنشطة الرياضية الأخرى، وذلك حيث تساهم هذه الأنشطة في تطوير المهارات الحركية والتوازن والتنسيق لدى أطفال التوحد.

أربع وعشرون: مشروعات البناء والتجميع:

يمكن استخدام الألعاب والأدوات التي تشجع الأطفال على بناء وتجميع الهياكل والأشكال المختلفة، كما يمكن أيضًا توفير أدوات مختلفة مثل الليغو أو ألعاب الأشكال المغناطيسية لتعزيز التفكير المنطقي والتركيز، فهي من أهم الوسائل التعليمية لأطفال التوحد.

خمس وعشرون: الألعاب الحسية:

تساعد الألعاب الحسية في تنمية المهارات الحسية لدى أطفال التوحد، وذلك مثل الحبال القابلة للمس بمختلف الأشكال والملمس والورنيش السميك الملون والماء والألعاب الأخرى التي تشجع الحواس الحسية، وذلك حيث تعزز الألعاب الحسية تجربة الحواس المختلفة وتعزز تركيز الأطفال بشكل عام والمتوحدين بشكل خاص، ويمكن استخدام الرمل والماء والألعاب اللزجة لتحفيز الحواس وتعزيز التركيز والاستجابة للتحفيز الحسي.

ست وعشرون: الأنشطة العملية:

تشمل الأنشطة العملية القيام بأعمال منزلية بسيطة مثل الطبخ والغسيل وترتيب الغرفة، وذلك حيث تساهم هذه الأنشطة في تنمية المهارات الحياتية وتعزيز التعاون والاستقلالية.

سبع وعشرون: نشاط تطوير المهارات الحركية الدقيقة:

من خلال استخدام السلايم أو اللعب بالعجين، يمكن للأطفال المتوحدين تحسين مهاراتهم الحركية الدقيقة وقوة تحكمهم بالأصابع، وذلك حيث يمكنهم صنع أشكال ورسومات بسيطة أو استخدام أدوات مثل القطع والدبابيس الصغيرة لتنمية هذه المهارات.

ثمان وعشرون: نشاط التنفس والاسترخاء:

تهدف هذه النشاطات إلى مساعدة أطفال التوحد على التحكم في التوتر والقلق وتعزيز الاسترخاء والتركيز، ولذلك يمكن استخدام تمارين التنفس العميق وتخيل المشاهد الهادئة وتدليك الأجزاء الحساسة للجسم.

تسع وعشرون: ورشة الطهي:

من خلال إعداد وصفات بسيطة وممتعة يمكن لأطفال التوحد تعلم المفاهيم الأساسية في الطهي وتنمية مهاراتهم الحسية والحركية، كذلك يمكنهم المساعدة في قياس المكونات وخلط المكونات وتجهيز الطعام.

ثلاثون: نشاط القصص المصورة:

يساعد إنشاء قصص مصورة بسيطة وملونة أطفال التوحد على تنمية القراءة والتحليل البصري والتواصل اللغوي، كما يمكنهم استخدام رسوماتهم الشخصية والكلمات القصيرة لإنشاء قصص ممتعة.

أحد وثلاثون: الألعاب التعاونية:

تساهم الألعاب التعاونية في تنمية مهارات التعاون والتواصل الاجتماعي لدى أطفال التوحد، ولذلكل يمكن استخدام الألعاب التعاونية مثل الألعاب الجماعية أو ترتيب الأشياء معًا لتعزيز العمل الجماعي وبناء الروابط الاجتماعية.

اثنان وثلاثون: ورشة الحرف اليدوية:

تعمل ورشة الحرف اليدوية على تطوير مهارات اللصق والقص لدى أطفال التوحد، لذلك يمكنهم إنشاء أعمال فنية بسيطة مثل الصنادل المزينة.

اقرأ أيضًأ: تقوية شخصية الطفل 5 سنوات

إلى هنا ينتهي مقالنا الذي وضح مجموعة وسائل تعليمية لأطفال التوحد شملت أكثر من 30 نشاطًا ينمي المهارات المختلفة لهؤلاء الأطفال، وننوه إلى ضرورة المتابعة مع الطبيب المختص للإرشاد بما يصلح لكل حالة بشكل فردي حيث يختلف كل طفل عن الآخر.

المصادر:

Educational Toys and Games

30 Activities, Teaching Strategies, and Resources for Teaching Children with Autism

 

Aya Kandil

أخصائي ومرشد نفسي وأسري وتربوي حاصل على دبلومة العلاج النفسي المتكامل، وباحث في مجال الصحة النفسية، وشغوف بقراءة كل ما هو جديد في عالم العلاج النفسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى